المخدرات والجنس

المخدرات والجنس
المخدرات والجنس

المخدرات والجنس تلك العلاقة التي أصبحت تدور داخل أذان العديد من الشباب في الآونة الأخيرة


حيث يوجد داخل كل شاب ورجل أن المخدرات لها المفعول السحري في تحسين القدرة الجنسية وإطالتها.
فضلا عن قدرتها على إعطاء المزيد من البهجة والسعادة لهؤلاء الذين يمرون بمجموعة من الظروف الاجتماعية والنفسية الصعبة.

كل هذه الأوهام والترهلات ليست لها أي أساس من الواقع، بل هي عبارة عن مجموعة قصص وأساطير انتشرت في العصور القديمة وقبل فترة ازدهار الطب.

تعود بداية القصة في الحضارة الرومانية القديمة حيث ذاعت المخدرات بما لها من القدرة و التأثير على تحسين المزاج ورفع القدرة الجنسية.

من ثم انتقلت الأساطير والخرافات من عصر إلى آخر حتى وصلت إلى العرب.

وهذا هو سبب فكرة انتشار أن المخدرات لها قدرة وعلاقة وثيقة بالجنس.

وما أكثر تلك الأفراح التي نجد في نهايتها أن أصدقاء العريس أعطوه مجموعة من سجائر الحشيش وبعض من المخدرات الأخري متمنين له ان يقضي ليلة سعيدة وممارسة جنسية شيقة.

بالطبع مثل هذه الأفكار والمعتقدات هي خاطئة وتؤدي إلي مزيد من التدهور على صحة الإنسان ومع الوقت يحتاج بشكل الكبير اللجوء الى علاج الحشيش بسبب التعود عليه وربما ايضا ادمانه بشكل او بأخر  كما سوف يتضح من هذه المقالة.


حقائق وإحصائيات عن المخدرات والجنس:

بالطبع تعتبر مصر ليست أحد الدول التي يتم فيها إنتاج المخدرات بصفة أساسية.
لكن يتم زراعة الحشيش والأفيون في بعض المناطق المحدودة من البلاد.

حيث أن الحشيش يعتبر أحد أكثر الأنواع الشهيرة والتي تكافح السلطات المصرية في القضاء عليها بصفة مستمرة.

أما بالنسبة للمخدرات المصممة والتركيبية التي يستخدمها الشباب في الخارج للحصول على النشوة  من أجل ممارسة الجنس.

فقد تم تدمير أكثر من 45 مليون قرص في عام 2011 تم جلبها بغرض استخدامها كعقاقير للهلوسة ومنشطات جنسية .

من الجدير بالذكر أيضا أنه حوالي 7 % من المصريين ما بين المرحلة العمرية 15 -64 عاما يتناولون الحشيش.

أما بالنسبة للمغرب فقد كانت تعتبر المغرب أحد أشهر الدول التي يتم تصدير نبات القنب من خلالها.

حيث يبلغ عدد المغاربة الموظفين في صناعة هذا النبات حوالى 100 ألف مغربي.

 وهو رقم كبير نسبيا، وكانت تقوم بتصدير حوالي 30% من هذا النبات إلي البلدان المجاورة لها، ثم انخفضت تلك النسبة حتى وصلت إلى 20 % فقط.

أما في لبنان فأن العلاقة التي تربط بين المخدرات والجنس تنتشر بطريقة مبالغ فيها بين أوساط الشباب.

فضلا عن انتشار الكوكايين والهيروين ،بالإضافة الى انتشار نبات القنب داخل لبنان.
وقد تم تدمير أكثر من27 ألف فدان عام 2002 تمت زراعتها في مناطق متفرقة في البلاد.

أشهر الأنواع المعروفة التي تربط بين المخدرات والجنس:

لا شك أن هناك أنواع متعددة يمكن أن تربط بين استخدام الأشخاص العاديين للمخدرات،  كأحد الحلول المقترحة لرفع القدرة الجنسية.
وسوف نقوم هنا بذكر ثلاثة أنواع والتي تعتبر الأشهر في عالم المخدرات والجنس وهي الحشيش والكوكايين والمورفين، سيتناول التأثير الضار لكل منهما على الشخص ، وقدرتها على تحسين الحياة الجنسية.

الحشيش:

أول الأصناف التي تتبادر إلى الأذهان عند التحدث عن أشهر الأنواع التي تربط بين المخدرات والجنس.

هو يقوم بخفض وتدهور نسبة هرمون التستوستيرون (الهرمون الذكوري الجنسي) وبالتالي فإنه من المتوقع أن يتم إصابة الشخص بالعجز الجنسي الكامل.

فضلا عن تأثيره على سريان الدورة الدموية داخل الأعضاء الجنسية وخاصة الخصيتين، ومن ثم فإنه يؤثر على عدد الحيوانات المنوية وضعف حركتها، مرورا بعدم قدرة الفرد على التخصيب. وتنتهي بعدم القدرة على إنجاب الأطفال.

الكوكايين:

نظرا لندرته فإنه من النادر أن يتم استخدامه من قبل الأشخاص من أجل تحسين القدرة الجنسية لديهم.

لكن في حالة استخدامه فانه يقوم بإفراز مادة الدوبامين، وهذه المادة تقوم بتقلص الشرايين في فترة وجيزة وفي مدى قصير مع زيادة الرغبة الجنسية.

لكن في حالة استمرار تناوله فإنه يؤدي إلي عجز جنسي كامل، وعدم القدرة على القذف.

ومن ثم بانتهاء الحياة الجنسية تماما.

المورفين:

ذاع انتشاره كأفضل الحلول البديلة التي تربط بين المخدرات والجنس، حيث له تأثير باسط للعضلات، وتأثيره  يكون أفضل من مخدر الحشيش.

يقوم على تخفيض هرمون التستسترون، والشعور بالاسترخاء أثناء القيام بالجماع الجنسي، فضلا عن تأخر القذف لفترة طويلة.

لكن مع استمرار تناوله فإنه يؤدي إلي ضعف في الرغبة الجنسية وعدم القدرة على الوصول إلى القذف في حالة استمرار تناوله لفترات طويلة تمتد لسنوات، وأخيرا ينتهى الأمر بإصابة الشخص بعجز جنسي كامل.

بدائل وحلول لعلاج العلاقة التي تربط بين المخدرات والجنس:

كما سبق أن تعودنا فإن الاعتراف بالمشكلة ووضع اليد عليه يعتبر نصف الطريق للحل.
لذلك إذا ما كان الشخص يعاني من بعض المشكلات والتي تتعلق بالوظائف الجنسية.

فلا بد أن يكون هناك اعتراف صريح وضمنى من قبل الشخص، حتى يمكن حل تلك المشكلة والوقوف على أسبابها، ونظرا لأن العلاقة التي تربط بين المخدرات والجنس غالبا ما تكون بالنسبة للمتزوجين أكثرهم عن المراهقين.

فإننا نقدم بعض الحلول المقترحة التي سوف تساعد على علاج تلك العلاقة:

في حالة إذا ما كان الشخص يعاني من الضعف الجنسي أو العجز الجنسي، فلا مانع أن يقوم بالتوجه إلي أحد الأطباء المتخصصين في حل تلك المشكلات، لابد أن تتم المتابعة الدورية المستمرة مع الطبيب حتى يتم الانتهاء من البرنامج العلاجي المعد، وضمان تحقيق الشفاء.

نظرا لحدوث العديد من المشاكل بعد الزواج وخاصة في ما يتعلق بالصحة الإنجابية، فلا مانع من أن يتم إجراء الفحوصات الطبية لكل من الزوج والزوجة قبل الزواج، حتى يمكن الوقوف على المشكلات التي من المحتمل أن تواجههما بعد الزواج، وللأسف فإنه نتيجة لعدم مقدرة الزوج أو الزوجة على الإنجاب. يبدأ الأهل والأصدقاء في اقتراح بعض الوصفات العلاجية الغير الطبية، كالأعشاب وفي بعض الأحيان المخدرات، ومن ثم فإن المشكلة تتفاقم، لذلك فإن الكشف الطبي يعتبر الحل المثالي والأمثل دائما.

في حالة إذا ما كان الشخص يعاني من بعض الأمراض الجنسية، لا مانع من أن يقوم باشراك الطرف الأخر معه في رحلة العلاج، والإفصاح عن تلك المشكلة التي تواجه دون خجل أو تردد حتى يكون الطرف الأخر على قدر من المسؤولية وأن يتحمل الطرف المريض خلال رحلة علاجه.

وبذلك نكون قد قدمنا 3 نصائح يمكن أن تساعد الشخص المتزوج في التخلص من العلاقة المريبة التي تربط بين المخدرات والجنس.
وتقديم حلول عملية له، حتى يستطيع أن يعيش حياة سعيدة.

إرسال تعليق

0 تعليقات